23 sept
بدأنا يوم الجمعة 23 أيلول/ سبتمبر أسبوع من الجهاد الروحي بالصوم والصلاة من أجل المصالحة الوطنية، أثناء هذا الأسبوع يحضرإلى الدير كل من يريد أن ينضم إلى هذا النشاط الروحي الفعال بنعمة من الله. وإلى جانب الرهبان و الراهبات يوجد في الدير عدد من الأصدقاء القدماء والجدد من سوريا والخارج.
وبالنسبة لي شخصياً أنا الراهب بولس ( الأب باولو ) قد بدأت النهار بطريقة جميلة جداً إذ شاركت في عملية مصالحة بين عائلتين في المدينة وشعرت كيف أن الله مغلوب على أمره في علاقته مع البشر في معظم الأحيان، فلا يشعر أنه المنتصر القدير سوى عندما يرى دموع المحبة و المصالحة تسيل من أعين المتخاصمين، وعندما يرى المتقاتلين يعانقون بعضهم البعض ويعودون إلى الأخوة في الحق. وكانت هناك تعزية كبيرة أيضاً بقدوم صديقتنا إيزابيل من بلجيكا التي أتت خصيصاً لتشاركنا في أسبوع المصالحة باسمها وباسم عائلتها وعدد كبير من أصدقائنا في بلجيكا. وهناك تنوع كبير في الصوم فكل يصوم بحسب تقليده وقناعته ولكن كان هناك وجبة مشتركة في المساء ( مجدرة ) مع أن البعض يريدون أن يجربوا البقاء على السوائل فقط لبضعة أيام. و الكل يريد أن يعبر عن شوقه الكبير إلى المصالحة.
وقد اجتمعنا للدعاء في الكنيسة مسلمين ومسيحيين معاً وقرأنا في الكتب المقدسة ومن صفحات محبي الله و السلام وقدم بعض الأخوة والأخوات شيئاً من آرائهم سجلناها هنا لكم : ن أن ينضأن
" بناء الوطن هو الذي يجمعنا وإن كان هو النقطة التي فرّقتنا"
"الغصن عبارة عن الغصن الذي تحمله حمامة السلام، وإن شاء الله تحمل السلام إلى سوريا"
" إلى أهلي وأخواتي السوريين ليحبوا بعضهم بعضاً"
" أدعو رجال الدين والمواطنين ألا يكونوا من أهل الحرف بل من أهل الروح "
" هناك عدد كبير من الأشخاص يصلوا لأجلنا في الكنائس في بلجيكا وخاصة طلاب جامعة Louvain-la-Neuve، وهذا ليس بأمر يعلن عنه في الأخبار وأنا (إيزابيل) أتيت لأشارككم بجهادنا الروحي أيضاً "
" جذور شجرة السلام هي الصمت، ودون صمت ليس لشجرة السلام جذور "
" يمكن أن تقطف من شجرة الزيتون زيتونة أو اثنين، بل يمكن أن تقطع غصناً أو اثنين لكن تبقى شجرة الزيتون حية لاتموت "