حضرة رئيس مجلس وزراء الجمهورية الإيطالية البروفيسور رومانو برودي
حضرة رئيس مجلس وزراء الجمهورية الإيطالية البروفيسور رومانو برودي,
قصر مجلس الوزراء
روما
السيد الرئيس العزيز والمقدر
قد رغبنا بمناسبة الندوة التي جمعت مع الجماعة الرهبانية عددًا من الشبيبة المسلمة والمسيحية من سوريا وفلسطين ولبنان مع عددٍ من ممثلي شبيبة مختلف البلدان الأوروبية, أن نرسل إليكم تعبيرنا عن صلاتنا المتألمة وعن أمنياتنا القلبية بنجاح مؤتمر روما البالغ الأهمية والمكرس لإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني الجاري. إن هذا النزاع, يشكل حالة خاصة من النزاع العربي الإسرائيلي وبالواقع أيضًا من التصادم بين العالم الإسلامي, سواء أكان شيعيًا أم سنيًا, والعالم الغربي.
قد تخيلنا أن نحدث الرئيس برودي وركزنا على الأولوية المطلقة لحماية الأشخاص المدنيين. يتمنى الجميع أن ينجح مؤتمر روما بالإعلان عن وقف إطلاق نار مباشر, وأن ينجح في فتح طريق للسلام والرجاء لمنع توسيع النزاع على صعيدي المنطقة والعالم.
تريد الشبيبة أن تصدق الحس بالمسؤولية التاريخية لدى قادة العالم السياسيين, إنهم يختبرون أن العلاقة المباشرة وخبرة الحياة المشتركة تشكل وسائل فاعلة لتطوير الخلفيات العقلية واجتياز الأفكار المسبقة والسياجات الدينية, كما يطالب الشبيبة بالعدل والشفافية في العلاقات وبالحس بالإنصاف نظرًا إلى المستقبل. تشكل الديمقراطية مطلبًا تجمع عليه شملة الشبيبة بَيْد أن خيبة الأمل أمام الديمقراطية منتشرة أيضًا بين صفوفهم.
لا يتم السلام إلا بين الأعداء. فأن تلقب عدوك بالإرهابي, يجعل السير إلى السلام أصعب ويجعل من المستحيل الحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية أثناء الحرب.
لا بد منا أن نأخذ بعين الاعتبار أن المشاعر الشعبية هنا قد اصطفت على أوسع نطاق مع مقاومة حركتي حزب الله في لبنان و حماس في فلسطين, وأن التوجهات الاستشهادية تتناسب في العمق مع المشاعر بالعجز المزمن لدى الشعوب العربية والإسلامية. لن يتم السلام إلا بين الذين تمكنوا من أن يمثلوا ويعبروا عن هموم وقلق الشعوب المتحاربة. من هنا الدور الهائل للوساطة والوسطاء في السعي إلى وقف إطلاق النار والهدنة اللذين يشكلان المنظور الواقعي الوحيد في الوقت الراهن, ومن هنا بالتالي بصيص الرجاء القلبي أن يعني مؤتمر روما أخيرًا, نقطة تحول التوجهات.
الأب باولو دالوليو
قد رغبنا بمناسبة الندوة التي جمعت مع الجماعة الرهبانية عددًا من الشبيبة المسلمة والمسيحية من سوريا وفلسطين ولبنان مع عددٍ من ممثلي شبيبة مختلف البلدان الأوروبية, أن نرسل إليكم تعبيرنا عن صلاتنا المتألمة وعن أمنياتنا القلبية بنجاح مؤتمر روما البالغ الأهمية والمكرس لإيجاد حل للنزاع الإسرائيلي اللبناني الجاري. إن هذا النزاع, يشكل حالة خاصة من النزاع العربي الإسرائيلي وبالواقع أيضًا من التصادم بين العالم الإسلامي, سواء أكان شيعيًا أم سنيًا, والعالم الغربي.
قد تخيلنا أن نحدث الرئيس برودي وركزنا على الأولوية المطلقة لحماية الأشخاص المدنيين. يتمنى الجميع أن ينجح مؤتمر روما بالإعلان عن وقف إطلاق نار مباشر, وأن ينجح في فتح طريق للسلام والرجاء لمنع توسيع النزاع على صعيدي المنطقة والعالم.
تريد الشبيبة أن تصدق الحس بالمسؤولية التاريخية لدى قادة العالم السياسيين, إنهم يختبرون أن العلاقة المباشرة وخبرة الحياة المشتركة تشكل وسائل فاعلة لتطوير الخلفيات العقلية واجتياز الأفكار المسبقة والسياجات الدينية, كما يطالب الشبيبة بالعدل والشفافية في العلاقات وبالحس بالإنصاف نظرًا إلى المستقبل. تشكل الديمقراطية مطلبًا تجمع عليه شملة الشبيبة بَيْد أن خيبة الأمل أمام الديمقراطية منتشرة أيضًا بين صفوفهم.
لا يتم السلام إلا بين الأعداء. فأن تلقب عدوك بالإرهابي, يجعل السير إلى السلام أصعب ويجعل من المستحيل الحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية أثناء الحرب.
لا بد منا أن نأخذ بعين الاعتبار أن المشاعر الشعبية هنا قد اصطفت على أوسع نطاق مع مقاومة حركتي حزب الله في لبنان و حماس في فلسطين, وأن التوجهات الاستشهادية تتناسب في العمق مع المشاعر بالعجز المزمن لدى الشعوب العربية والإسلامية. لن يتم السلام إلا بين الذين تمكنوا من أن يمثلوا ويعبروا عن هموم وقلق الشعوب المتحاربة. من هنا الدور الهائل للوساطة والوسطاء في السعي إلى وقف إطلاق النار والهدنة اللذين يشكلان المنظور الواقعي الوحيد في الوقت الراهن, ومن هنا بالتالي بصيص الرجاء القلبي أن يعني مؤتمر روما أخيرًا, نقطة تحول التوجهات.
الأب باولو دالوليو
Arabic